السبت، 15 فبراير 2020

مذكرات بيرم التونسي في المنفى تصف طرائف الشاعر التونسي في فرنسا

مذكرات بيرم التونسي في المنفى هوكتاب يضم 117 صفحة، يروي ما عاشه الشاعر التونسي الأصل في منفاه في فرنسا إبان سفره لها سنة 1919.عرف الفرنسيين و الأجانب من العرب المغتربين وغيرهم. و صف ما رآه في المطاعم، المقاهي، الحانات، الشوارع، الشواطئ، الكنائس و في الأعياد السنوية للفرنسيين. عرف الشقاء في الأعمال المختلفة التي امتهنها و ذاق الجوع و التعب. و كان أسلوبه في الوصف طريفا و فكاهيا. 

الأعمال التي امتهنها بيرم التونسي في المنفى

إصلاح مركبات البضائع في معمل ريتشارد: و كان عمله يشمل فرز كميات من الأجزاء  الحديدية الصدئة المختلفة الأحجام التي تتكون منها المركبات. كانت الأجرة فرنكين في الساعة
غسل الصحون في مطعم شرقي بأجر قدره خمسة عشر فرنكا مع تناول العشاء.
الشغل في حظيرة "مرمة": يذهب اثنان من العمال لجلب الألواح الخشبية من كاميون مشحون. يخلط آخران السمنتو بالرمل و يبقى بيرم التونسي ينتظر قوالب الطوب الأحمر ليسلمها للبناء. أيضا كان يعد الجير و ينقل الأحجار إلى الكميونات. و كانت الأجرة أربعة فرنكات للساعة الواحدة.
في الملاحة: قُسمت مساحة الملاحة إلى مربعات و كانت مساحة الواحد منها عشر أمتار مربعة. و على العامل أن يحمل الملح المتراكم بالجارف ليكون كومة كبيرة وله عشرة فرنكات عن كل كومة. 

بعض الطرائف في مذكرات المنفى

 • الأكل المقرف في الباخرة:
"قذفت إلى البحر بطعام الغداء الذي أعطي لركاب الدرجة الرابعة و هو عدس أسود اللون فيه قطع بيضاء لامعة من شحم الخنزير"
الاكتظاظ على الباخرة:
"امتدت جميلة على سطح الباخرة الخشبي و امتدت بديعة بعكسها ثم تداخلتا بالأفخاذ حتى صارتا إحدى الصور التي في "كارتا" اللعب و بذلك نامتا في أمان"
القطيع: بين الجبال و المزارع سمع نغمات موقعة حسبها موسيقى عرس أو عيد من الأعياد. و لكن لما اقترب اكتشف أنه قطيع من الأبقار و الأغنام و الماعز كان في عنق كل منها ناقوس !
بصلة بيرم التونسي: في ليلة من ليالي الجوع و البرد، عثر تحت الكنبة على بصلة و لكن لم يكن يملك موقدا لطهيها. فلكي يشويها أخذ عود ثقاب من صاحب المنزل و أعد الوقود: قاموس، ديوان أبي العتاهية و مجموعة من الرسائل !
دلاعة الروسي (بطيخة):
"تناول دلاعة كبيرة  من جانب فراشه و فتحها بيده ثم مزقها أطرافا كأنها قطعة الخبز و جعل ينحتها فيغرق كل وجهه في القطعة و يسيل منه الماء كأنه يغتسل"

    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحفيدة الأمريكية للكاتبة إنعام كجه جي: عراقية أم أمريكية؟

  ا لحفيدة الأمريكية للإعلامية و الكاتبة العراقية المقيمة في فرنسا إنعام كجه جي ، هي رواية صدرت سنة 2008 تضم 197 صفحة، رُشّحت لنيل جائزة ال...