أهل الكهف هي من أشهر مسرحيات الكاتب المسرحي المصري الكبير توفيق
الحكيم. صدرت سنة 1933. يضم الكتاب 256 صفحة. هي قصة ثلاثة مسيحيين و معهم كلب
لبثوا في الكهف ثلاثمائة سنة. اعتبرهم الملك حينئذ قديسين. تعرف مشلينيا على الأميرة
بريسكا التي تشبه خطيبته التي عاشت في عهد غابر فعاش صراعا مع وطأ الزمن.
الفصل الأول
وزيران، مرنوش و مشلينيا، لجآ إلى كهف الرقيم
بمساعدة الراعي يمليخا، بجانبهم كلب باسط ذراعيه بالوصيد. كانا هاربين من مذبحة
بعد أن عرف الملك دقيانوس سرهما إذ كانا مسيحيان. طول الشعر و الأظافر جعلهما
يتساءلان عن مدة مكوثهما في سبات في الكهف. رأى يمليخا أن الشمس تميل عن الكهف
بشكل عجيب و لعلها إرادة الله و المسيح حتى لا تأذي حرارتها أبدانهم.
فزع الناس لرؤيا هم و قد دخلوا الكهف لاكتشافهم
وجود عملة فضية قديمة فيه من عهد دقيانوس.
الفصل الثاني
سُمّيت الأميرة بريسكا على اسم القديسة بريسكا
ابنة دقيانوس الوثني التي ماتت منذ ثلاثمائة عام. قال غالياس مؤدب الأميرة أن أهل
الكهف هم من وصفهم الأجداد و تنبئوا بظهورهم. في القصر رحب الملك بأهل
الكهف الذين أُتيَ بهم و قال: "أيها القديسون". عبّر عن شرفه بظهورهم
في عصره المسيحي. أدرك يمليخا أنهم في عالم آخر و قد مضى على عالمهم ثلاثة قرون و
لكن لم يصدقه مرنوش. قبل رفيقاه الحياة الأخرى و لكن يمليخا رفضها مفضلا العودة
إلى الكهف.
الفصل الثالث
مات ابن مرنوش في سن الستين شهيدا. و ماتت
زوجته و وجد سوقا مكان بيته. و لكن بقيت صورة ابنه الصغير منطبعة في مخيلته. خاطب مشلينيا الأميرة بريسكا كامرأة يعرفها و
تربطه بها خطبة، و هي تعتبره مجنونا و تنفي معرفتها له. ثم فهمت أنه يقصد امرأة
أخرى عاشت منذ ثلاثمائة سنة و هي مدة مكوثه مع أهل الكهف. أخبرته أن بريسكا ابنة
دقيانوس ماتت في الخمسين من عمرها و هي مسيحية عذراء قد وفت بوعدها له. ظل مشلينيا
يحن إلى السعادة و لكن هوة الزمن سحيقة، فودّع الأميرة.
الفصل الرابع
في الكهف حدّث مشلينيا رفيقيه عن حلمه المزعج
و فيه تم اقتيادهم إلى قصر، الملك ليس بدقيانوس، رأى شبيهة بريسكا فالأخرى ماتت
منذ ثلاثمائة سنة. حلم يمليخا بنفس الحلم. تناقش الثلاثة عما رؤوا فظنوا أنهم في
حلم.
انتبه مرنوش إلى الثياب إذ كانت ثياب الحلم
فأدرك أنها كانت يقظة. مات مرنوش و يمليخا و الكلب و ظل مشلينيا يستعرض نظرته
للمعركة مع الزمن. دخلت بريسكا الكهف، رأته يحتضر و تمنت أن يجمعهما الحب في عالم
آخر. قصت على غالياس قصة أوراشيما. ثم اختبأت عند دخول الملك. تناقش الراهب و
الصياد عما إذا كان أهل الكهف أمواتا أم نياما ليستيقظوا يوما ما. أُغلق الكهف على الموتى
و معهم بريسكا (كما أوصت غالياس).